لقاء الكاظمي - مهازل المحتوى
صائب خليل
تحدثنا كثيرا عن المهازل الشكلية للقاء الكاظمي، وهنا نشير الى بعض مهازل “المحتوى” مع روابط الى النقاط التي ذكرت فيها تلك المهازل:
.
(1) يقول: ازمة حقيقية ليس بين الشعب والحكومة انما بين الشعب والمنظومة السياسية وحتى القوى السياسية..
كيف تكون ازمة بين الشعب والمنظومة السياسية والقوى السياسية ولا تكون بينه وبين الحكومة؟ هل هو اعتراف بأن من اتى بالحكومة لا علاقة له بالقوى السياسية والمنظومة السياسية؟ من غير السفارة اذن؟
(2) يقول: سبب الاتهامات ان القوى نست ان 60% من الشعب العراقي من الشباب وانه ابن التكنولوجيا وابن العالم وليس محصور بالجغرافية العراقية..
يبدو لي ان سالوفة الـ 60% شباب وتكنولوجيا قد تم تحفيظه إياها ضمن سياق مفيد، لكنه نسي لماذا بالضبط. فلو راجعت بقية الحديث لن تجد انه سيستنتج منها أي شيء، ولن يعود الى الشباب ولا التكنولوجيا..
(3) يقول: من حق الكتل السياسية ان تشارك في الحكم..
مسخرة الحكم في العراق كلها بهذه الجملة.. فالكتل السياسية هي التي تحكم وهذا هو الشيء الطبيعي الوحيد في العالم.. على الأقل العالم الذي لا ينصب قادته من قبل السفارات
(4) الاتهامات.. مقدم البرنامج الذي يسميه الكثيرين اليوم “بوق السلطة” بحق، تعمد تناسي التهمتين الأساسيتين الموجهة اليه بالمساهمة بالاغتيال وجريمة تهريب الأرشيف العراقي الى عدو العراق
(5) يقول: استلمنا انزعاج وقلق امريكي من الصواريخ العبثية التي تقع على العراقيين!
يبدو أنه لا أحد يقلق على العراقيين ولا أحد ينزعج من أجلهم في العراق سوى السفارة الأمريكية!
(6)(جلافة التعبير) يقول:
ماكو عاقل يقبل استلام المسؤولية… لكني قبلت! 😊
(7) يقول:
اتفاق بين الحكومة ومجلس القضاء الأعلى ان كل الشباب المطاردين قضائيا غير المتورطين بالعنف او القتل – تغلق ملفاتهم ومكتبي موجود لمن يضايقهم
أولاً، لماذا تتفق الحكومة مع مجلس القضاء الأعلى ولماذا تتدخل في شؤون السلطة القضائية؟
ثانياً “غير المتورطين بالعنف والقتل” بماذا متورطين اذن؟ بالسرقة؟ هل يحق لك التنازل عن السرقة؟ وهل يصبح هؤلاء مقدسين لتفرغ مكتبك العظيم لخدمتهم؟
(8) يقول:
انا استلمت خزانة خاوية وسوء تخطيط وإدارة فاشلة
حين استلم الحكم شكر في جلسة علنية مشتركة مع عبد المهدي، أعضاء حكومته واثنى عليهم وعلى ادارتهم ووعد بمكافئة البعض منهم
لكنه اليوم بحاجة إلى هجوم وتبرير استباقي للكوارث القادمة..
(9) يقول:
4 ملايين موظف..
لم يتذكرهم رجل السفارة إلا بعد ان دفع المقسوم لكردستان بحجة رواتب موظفين وغيرها.. علماً ان ارقام كردستان من الموظفين مهولة، وبلا قوائم أسماء، ولا يقبلها أي انسان يحترم نفسه على الإطلاق
إنما هذا جزء من عملية الابتزاز المباشر للشعب: ماكو قرض، ماكو رواتب… ماكو قطاع خاص، ماكو رواتب..
“الورقة البيضاء” للكاظمي، و “العقد الاجتماعي” للص الجادرية (مسروقة من روسو) تدل على ان هناك نسبة كبيرة ممن يفتح فمه دهشة لسماع الكلمات الرنانة
(10) يقول:
التقدير لمواقف السيد مقتدى الصدر…
الا يشعر الصدريون بالحرج ان عميل السفارة سعيد بمواقف قائدهم ويدعمها؟
(11) يقول:
في السابق الوظائف تنتعش في وقت الانتخابات…
يعني الآن الوظائف “منتعشة” قبل الانتخابات؟ مصيبة
(12) قد يتساءل المواطن لماذا تعمل الديمقراطية في البلدان الأخرى وتحطمنا؟
لأن شعوب تلك البلدان ينتخبون “ممثلين” لهم، ومنفذين للخطط التي وعدوا بها شعوبهم، ولا ينتخبون “تيجان رؤوس” كما في العراق
لأنه لو فعل ساسة تلك الدول ما فعله مقتدى والعامري، لسحقت شعوبهم رأسيهما تحت احذيتها، اما في العراق، فربما لن يخسر أي منهما ناخبا واحداً!