الخميني وأميركا

إن أمريكا لا تريد أصدقاء، بل خدماً. خدماً يضحون في سبيلها بمصالح شعوبهم بلا مقابل سوى تحمل الذل والعار

  • إن كل ما أنجزه الغرب من تقدم لا يعدو أن يكون تقدماً مادياً جعل العالم يبدو وكأنه غابة لصراع الوحوش.
  • (عن لائحة الحصانة للأمريكان التي وافق عليها الشاه عام 1964) يا ليتني متُّ قبل هذا اليوم وما شاهدت مثل هذا العار. لقد باعونا وباعوا استقلالنا.. لقد داسوا كرامتنا وأذهبوا عزتنا.. ألا تعلم الحكومة بأن هذه الاتفاقية تنزل من قدر شعب إيران إلى درجة أدنى من درجة كلاب أمريكا؟ فلو ان احداً دهس كلباً امريكياً بسيارته، فإنه سيكون عرضة للتحقيق والملاحقة القضائية، حتى لو كان شاه ايران نفسه. بالمقابل لو دهس طباخ امريكي شاه ايران نفسه.. فلا يمكن ملاحقته قضائياً!
  • لا ينبغي الغفلة عن أمريكا، وهذا يستوجب أن نوظف جميع طاقاتنا وقوانا وقدراتنا لمواجهة خطر أمريكا، وأن نوجه كل هتافاتنا وتظاهراتنا ضد هذا الخطر. فهتاف “الموت لأمريكا” يجب أن يُطلق باستمرار وبصورة جماعية، حتى يزول الخطر ويُعجل في فنائها.
  • أمريكا لا تمتنع عن ارتكاب أيّ جريمة من أجل السيطرة على العالم سياسياً واقتصاديا وثقافياً وعسكرياً.
  • على كافة أحرار العالم أن يعملوا بجد وإخلاص لإنقاذ البشرية من ظلم أمريكا وإجرامها الذي سيدمر الجميع ما لم يتم التخلص من شرورها بأسرع وقت ممكن.
  • خطر أمريكا كبير جداً إلى الحد الذي سيؤدي إلى قتلنا وتدميرنا في حال تورطنا بأيّ خطأ أو أصبنا بغفلة ولو لمدة قصيرة.
  • نحن لا نعيش ابدا خلف الابواب المغلقة ، الا اننا لا نفتح هذه الابواب للمستعمرين ابدا .
  • ما هي المصالح التي تسعى اميركا لتحقيقها هنا سوى مصادر الثروة ؟ من هم الاصدقاء الذين لا يمكن ان يكونوا لأميركا سوى الخدام ؟ ان اميركا لا تريد صديقا بل تريد خادما . 
  • لا تعتقدوا بان علاقاتنا مع اميركا تحمل لنا امرا ايجابيا. ان العلاقة بين امريكا وإيران هي علاقة الذئب والحمل فلا يمكن ان يقع بينهما صلح ابدا. ما فائدة علاقاتنا مع امريكا ؟ العلاقة مع اميركا هي علاقة مظلوم مع ظالم علاقة ناهب مع فريسته. ماذا نريد من هذه العلاقة ؟. ان شعبنا المجاهد تفاءل بقطعه مثل هذه العلاقة، ومستعد لتحمل مشاكل قطع هذه العلاقة ، ولا يخشى اي خطر. ان الخطر يكمن في ذلك اليوم الذي تتجدد فيه العلاقات مثلما كانت مع النظام السابق الخائن . 
  • كان ضرباً من الخيال في عهد النظام البائد أن يتعرض أحد للسفارة الأمريكية، فكيف يمكن أن يقوم شعب مستضعف أو شباب أعزل بالتعرض للسفارة الأمريكية أو يرمونها حتى بحجر واحد ! فلو حدث مثل ذلك لذهب شعب إيران وحكومته أدراج الرياح. ولقد كان هذا ناتجا عما كانوا يمارسونه من شيطنة ودعاية على أدمغة الناس، فجعلوهم غافلين عن قوتهم الوطنية والإنسانية والإسلامية
  • لقد رسم هؤلاء خططاً دقيقة جداً، وأنجزوا العديد من الدراسات حول دول العالم، وخصوصاً تلك التي لديها أهمية خاصة من حيث المصادر الطبيعية والموقع الجغرافي، ومن ذلك بلادنا التي يعرفون عنها أكثر مما نعرف. فقد كانوا يبعثون بخبرائهم في ذلك الوقت وقبل اختراع السيارات، فكانوا يستخدمون الإبل ويجهزون القوافل ويذهبون إلى شتى المناطق، ويتعرفون بما لديهم من أدوات على الأماكن التي تحتوي على مصادر طبيعية من نفط وذهب وغير ذلك
  • لقد ابتليت كافة شعوب العالم، وفرض عليها نوع جديد من العبودية عملياً، حيث فقدت قرارها الاقتصادي في حياتها اليومية بسبب تبعيتها لأرباب المال والقوة، كما أن شعوب العالم باتت تعاني المرض والفقر 
  • على رغم ما لديها من مصادر طبيعية غنية وأراضي زراعية ومياه وبحار وغابات وثروات.
  • إن أمريكا هي العدو الأول لشعوب العالم المحرومة والمستضعفة. وأمريكا لا تتورع عن ارتكاب أية جريمة من أجل فرض سلطانها 
  • لا تتصوروا أن هؤلاء يتخذون خطوة واحدة من أجلنا وفي صالحنا، وكل من يتصور هذا فهو جاهل… فعلى بلدان الشرق أن تفكر في بناء نفسها وصنع حضارتها بعيداً عن الغرب.
  • لقد أعلن الرئيس الأمريكي (رونالد ريغن) عن جعل أسبوع للشعوب المستعبدة، ودعا هذه الشعوب إلى استرداد حريتها من غاصبيها، وأنه معهم في هذا المسعى ! إنني لا أدري لمن يوجه هذا الكلام ؟ أيوجهه للشعوب الواقعة تحت قبضته ؟! هو يعرف الحقيقة، فمن ذا يريد أن يخدع ؟!
  • إننا نلاحظ اليوم أن أمريكا تمد يدها من بعيد للتحكم في المنطقة وذلك عن طريق هذه الحكومات الفاقدة لكل جدارة. وأما نحن فقد قطعنا يدها هنا وكتمنا أنفاسها
  • إن الحكومة الأمريكية تتصدر قائمة الظالمين والمجرمين في التاريخ بنظر المسلمين بسبب دعمها لمثل هذه العناصر، فحكومة أمريكا فرضت عدداً من العناصر القذرة واللاإنسانية على الملايين من أبناء الشعوب النبيلة بغية الاستثمار المجاني لمصادر المسلمين ومواردهم الغنية. 
  • إلى متى سنقول لدول المنطقة إننا لا نعاديكم، فتعالوا وكونوا إخوة لنا لنواجه القوى العظمى ونخلص بلداننا من مخالبها، فهل تتصورون أن ألمانيا أو انجلترا وعلى رأس الجميع أمريكا تريد لكم الخير؟! 
  • ماذا حدث للمسلمين ولحكام المسلمين لكي يبعثروا كرامتهم ويريقوا ماء وجههم من أجل أمريكا ؟! وماذا حدث لكي يقدم هؤلاء لأمريكا ثروات العالم الإسلامي الطائلة والتي تعود ملكيتها للشعوب الحافية المستضعفة؟
  • هل تستحق أمريكا هذه أن تتنازلوا عن كرامتكم أمام شعوبكم وشعوب العالم والأجيال القادمة من أجل خدمتها..؟ 
  • وكما أن أمريكا لم تستطع أو لم ترغب في مساعدة الشاه المعزول عند الشدة فإنها لن تمد لكم أيضاً يد العون وهي التي تعتبركم أقل وأتفه من الشاه المعزول.
  • إنه لو وقع خلاف بين الشعب الإيراني وغيره من الشعوب، أو وقع خلاف بين إخواننا من أهل السنة وإخواننا من الشيعة، فإن ذلك لن يكون في صالحنا ولا في صالح المسلمين جميعاً. إن الذين يريدون بث الفرقة ليسوا من أهل السنة ولا هم من الشيعة، بل هم عملاء القوى الكبرى ويعملون تحت إمرتهم. إن أولئك الذين يحاولون بث الفرقة بين الإخوة من أهل السنة والإخوة من الشيعة هم أشخاص يقومون بتدبير المؤامرات خدمة لأعداء الإسلام ويطمعون في تغلب أعداء الإسلام على المسلمين، وهم أتباع لأمريكا.
  • لو عادت هذه القوى الكبرى إلى إيران مرة أخرى ـ لا سمح الله ـ فإنهم لن يبقوا على الإسلام ولا على أهل السنة ولا على الشيعة. إنهم لو عادوا ـ لا قدر الله ـ في هذه المرة، فاعلموا أنهم سيقضون على أصل الإسلام الذي هو منشأ اجتماعكم أيها الإخوة، وذلك بسبب ما تلقوه من صفعات من هؤلاء الإخوة السنة والشيعة
  • لا جدوى من هذه المحاولات، وإيران لن تمد يدها نحو أمريكا أبداً إن شاء الله، حتى لو تعرضت للفناء. إنهم يتصورون أننا ـ فرضاً ـ سنستسلم لأمريكا في سبيل النفط أو أي شيء آخر، والحال أننا لن نستسلم لأحد أبداً حتى الفناء
  • لا تحسبوه بعيداً أن يرعوا شخصاً لمدة عشر أو خمسة عشر أو عشرين سنة تحت قناع وطني كاذب ومزيف حتى يأتي ذلك اليوم الذي ينتفعون به.
  • لقد شاهدنا في حياتنا أثناء الثورة الإسلامية، وقبلها، أموراً كثيرةً مدهشةً لا تصدق؛ فمن ذهاب رضا خان إلى (المجالس الحسينية) وإشعال الشموع إلى طبع محمد رضا للقرآن وارتداء ملابس الإحرام، ومن تمثل صدام للعبادة والزهد والإسلام إلى معرفة كارتر بالإسلام، وإلى تهديد أبواق بيغن وريغان بإعلان حكم الجهاد للمسلمين ضد إيران ! وربما لو امتد بنا العمر لرأينا هؤلاء قد اصطفوا أمام محراب العبادة في صلاة الجماعة
  • على شبابنا أن يعلم أن أمريكا لن تدخل الميدان بالسلاح، بل بالقلم
  • إن كافة الحكومات الجائرة وشتى الدعايات وجميع وسائل الإعلام العالمية المغرضة لا بد لها من معارضتنا والوقوف ضدنا، لقد قلت سابقاً إنهم لو أرادوا ذمي فليثنوا علي
  • إننا لا نستطيع الفصل بيننا وبين العرب والمقدرات العربية، فنحن نعتبر مقدرات سائر البلدان جزءاً من مقدراتنا، إن الإسلام في كل مكان، وعلى كافة المسلمين ـ ونحن منهم ـ أن يحافظوا على الإسلام في كل مكان.
  • ألا تعتبر حكومات المنطقة بأن قضية لبنان تمثل كارثة؟! ألا يعتبر ذلك كارثة للإسلام والمسلمين؟! ثم ألم تصل إلى مسامعهم أن هذا العمل وقع بأمر ودعم من أمريكا؟!
  • على الشعوب أن لا تخشى أمريكا، فهي لا تعدو أن تكون طبلاً فارغاً يقرع ولا يعمل شيئاً، وكل تهويلاتها مدحورة ولا أثر لها. فعلى الشعوب أن تترك الخوف جانباً وتواصل طريقها؛ فالإسلام معهم والله في عونهم
  • إن أطماع أمريكا لا تنحصر ببلد أو بلدين، فهي تريد السيطرة على كل مكان
  • فلو لم يقدم المسلمون على تصفية حساباتهم بصورة جدية مع ناهبي العالم وإيصال أنفسهم إلى حد قوة عالمية كبرى، فهل سيتنفسون الصعداء؟ ومن الذي سيردع أمريكا إذا ما نسفت اليوم بلداً إسلامياً بحجة الحفاظ على مصالحها؟!
  • لقد سمعتم أخيراً الرئيس الأمريكي وهو يقول بأن إيران وحكومتها متوحشون، فلو كان يعني بالوحشية أننا لسنا متآلفين معهم ولسنا بقرة حلوباً فليقولوا ما يريدون… فالمتوحش في نظر هؤلاء هو الذي لا يكون أليفاً لهم
  • إنهم يقصدون بالمصالح تلك الثروات وأموال المظلومين التي يضعها العملاء تحت أقدام المستكبرين لتوفير مصالحهم التي ينقطع شريان حياتهم بانقطاعها. 
  • إن أمريكا لو امتدحت أحداً ما فهي لا تمتدح إلا نفسها لأنها لا ترى إلا الإذعان المطلق
  • من رضيت عنه اميركا فليراجع نفسه، ومن مدحته اميركا فهو خائن

“الخميني وأميركا” على البلوگ والفيس

Subscribe to صائب خليل

Don’t miss out on the latest issues. Sign up now to get access to the library of members-only issues.
jamie@example.com
Subscribe