اعدام الدواعش – لنبدأ بالأجانب!
صائب خليل
خلال تظاهرات تشرين، بادرت الى التحذير من استهدافهم تحرير الدواعش في سجن الحوت. وفور سماعي خبر جريمة انتحاريي ساحة الطيران، كتبت داعيا لتنفيذ احكام إعدام بالإرهابيين الذين اكتسبت أحكامهم الدرجة القطعية في ذلك السجن، والتي اكتسبت زخماً كبيرا جداً وصارت مطلباً شعبياً.
وكما هو متوقع، قامت اميركا بتحريك “اصدقائها” في الكتل السنية، لأنها تستطيع التحجج بالطائفية ودفاعها عن المظلومين من قبل القضاء الفاسد. لذا تجرأ “تحالف القوى” على ابداء “التحفظ” على الحملة ووصفها بأنها “ردات فعل غير مدروسة”، مبدياً تحفظه على الاحكام “لفقدان معظمها شروط المحاكمة العادلة ومبادئ حقوق الانسان والقانون الدولي الإنساني”.
ورد النائب عن تحالف الفتح حامد عباس الموسوي، بأن ذلك يعد “طعنة نجلاء لقضائنا العراقي الوطني…ونسف وتدمير لوحدة العراقيين ووئامهم الوطني ضد داعش وجرائمه”.
علينا ان نعترف اولاً، ان خطاب الموسوي عن وطنية القضاء العراقي، غير مقنع، ولا اريد كتابة المزيد لكيلا يستغل في هذا الظرف الحرج..
لكن من المؤكد أيضا ان تحالف القوى المعروف العلاقات بالاحتلال، لا يهتم اطلاقاً بالأبرياء المظلومين، بل يعمل بتحريك من اسياده على انقاذ الدواعش الكبار بالذات، كما اشرت في تغريدة سابقة.
لذلك ومن اجل تفويت الفرصة على اتباع الامريكان لإنقاذ دواعشهم ومن اجل نجاح الحملة الشعبية بتنفيذ احكام إعدام الإرهابيين، وإحراج الأطراف المتواطئة معهم أمام الرأي العام، ومن دون إتاحة الفرصة لهم لـ “تدمير وحدة العراقيين”، اقترح أن نبدأ بتنفيذ أحكام الإعدام أولاً بالأجانب من الدواعش، للأسباب التالية:
- معروف ان الدواعش الأجانب هم الأخطر والأكثر تدريبا وعنفا
- أميركا تنقذ الأجانب من الدواعش عادة بطائراتها للأسباب أعلاه وتترك المحليين ليقتلوا لقلة اهميتهم
- لا تستطيع الكتل السنية ان تدافع عنهم بحجة حكمهم عن طريق “المخبر السري”، لأنه لا يعمل في الدول الاجنبية
- لا تستطيع الكتل السنية ان تكسب أصوات الناخبين بالدفاع عنهم، بل بالعكس ستفضح نفسها أكثر امام ناخبيها
- سيكون عسيراً على اميركا وذبابها الإعلامي الادعاء ان الطائفية هي الدافع وراء القبض عليهم او تنفيذ الحكم بهم
- يصعب على أميركا التحجج بـ “الإنسانية” للدفاع عنهم لأنها سبق ان اخترعت لأمثالهم صفة “مقاتلين غير شرعيين” لتتمكن من تعذيبهم واعدامهم بلا محاكم نظامية.
- هؤلاء امسكوا في غير بلادهم ويصعب الادعاء ان الرشاوي وفساد الأمن والقضاء العراقي وراء اعتقالهم
- شدة حرص اميركا عليهم ستدفعها لفضح نفسها وعملائها من ساسة واعلاميين بتكليفهم بمهمة صعبة ومحرجة
- العملية ستفضح إعلاميا اكثر الدول المصدرة للإرهاب الى العراق بكشف جنسياتهم، فيجب المطالبة بكشف أسمائهم وجنسياتهم
- إذا تظاهرت أية دولة (مثل السعودية) بـ “الغضب” فهو اعتراف صريح بأنها مصدر الإرهاب الأول!
- إذا تسبب القرار بعرقلة مشاريع علاقات السعودية مع العراق، فهذا بذاته مكسب إضافي كبير
- إذا حاولوا كعادتهم تصوير الأمر على انه مؤامرة إيرانية لتخريب العلاقة مع السعودية او الحضن العربي، يمكننا أن نتعهد لهم بأننا “سنبدأ بإعدام الإرهابيين المحكومين من الإيرانيين أولاً” 😊
لننشر الدعوة والضغط: #لنبدأ_بإعدام_الدواعش_الأجانب
القوى العراقية يعبر عن تحفظه على الدعوات السياسية والحزبية بشأن تنفيذ عقوبة الاعدام
www.alsumaria.tv/news/محليات/370294/القوى-العراقية-يعبر-عن-تحفظه-على-الدعوات-السياسية